الاثنين، 18 ديسمبر 2017

ينابيع قرية عين فيت | من نبع العين حتى حدود فلسطين







قرية عين فيت .. اسمها آرامي ويعني العين البهية الجميلة، اعتمد سكانها على الزراعة، حيث كانوا يزرعون الحبوب والبقول بعلاً، والخضار وأشجار الزيتون والتفاح والتين والحمضيات رياً.
كما واعتمدوا في معيشتهم على تربية الماشية كالأبقار والأغنام .
تكثر فيها ينابيع المياه ومنها: عين فيت، عين الزرقاء، عين الصفرا، عين الخنازير، نبع عين الجروين، نبع المصاية، نبع عين قلام، نبع عين كوز، نبع عين الديسة، نبع المغارة، ونبع الحصين والذي يقع غرب تل الفخار في عين فيت، وأيضا نبع عين أم حسون ويقع جنوب البلدة وضمن بيادرها، ونبع عين القمر ويقع شمال القرية، حيث كانت نساء القرية تقمن بجمع الرشاد والخبيزة والجرجير والقرة من أطراف ذاك النبع. .
وكان يستفاد من مياه تلك الينابيع في الشرب وسقاية الماشية وري الأراضي .





ويعتبر نبع عين فيت واحداً من أندر الينابيع في العالم عذوبةً ونقاءاً، ويتميز بدفء ماءه في فصل الشتاء، وبرودتها في فصل الصيف.
وكل هذه الينابيع تستمر صيفاً شتاءاً، وكلها صالحة للشرب، وتلاحظ في الشتاء كيفما تجولت في أراضي عين فيت فإنك ترى الينابيع حولك، حتى أنك قد تراها تنبع من داخل بعض البيوت .






وقد كتب الأستاذ ممدوح السيد في مدونته الشخصية :

« أشياء لاتعرفها عن عين فيت

يوجد في عين فيت نبع ماء كان يسمى العين ،إختصار نبع العين من هذا النبع يمتد خط مياه طوله حوالي عشرة كيلو مترات، هذا الخط يمتد من نبع العين حتى حدود فلسطين وهو بشكل متسلسل بحدود كل خمسين أو مئة متر يوجد نبع وهي مياه صافية ونقية وصالحة للشرب تماماً كنبع عين فيت لأن المصدر الأساسي لهذه الينابيع واحد وهي من جبل الشيخ والدليل أن هذه الينابيع جميعها باردة جداً صيفاً ودافئة شتاءاً ويوجد في بساتين عين فيت مجموعة كبيرة من الينابيع المتفرقة التي أقام أصحابها سدوداً صغيرة لتجميعها لسقاية البساتين ولكن لم يتم استثمار هذه المياه بالشكل الأمثل، فمعظمها كان يذهب هدراً وخاصة أمطار الشتاء المعروفة بغزارتها حتى مياه الينابيع لم يكن استثمارها بالشكل الأمثل، وفي الشتاء وخاصة اعتباراً من آذار تنفجر مئات الينابيع ولا يستثمرها أحد ربما لوفرة المياه في الشتاء ولا ننسى نهر بانياس الذي كان يمر على أطراف أراضي عين فيت علماً أن أهل عين فيت معروفون بنشاطهم الزراعي فكانوا يستثمرون أراضي أهل بانياس وأراضي البرجيات وصير الذياب جنوب عين فيت. »



وقد ذكر الأستاذ شريف يوسف في مدونته الشخصية:

تخرج مياه نبع عين فيت بحدود ١٢-١٦ إنش صيفاً ودون توقف أو شح، تاخذ منه بيوت كل من عين فيت وزعورة حاجتهما والباقي تسقى به البساتين وهي واسعة جداً أما شتاءً فتصبح الغزارة أكثر بكثير، فإن المياه تجري عبر أودية عدة عبر البساتين إلى خارجها وتنساح في أراضي القرية الغربية وهي واسعة للغاية أيضاً
قرية عين فيت تقع على ارتفاع ٤٥٠- ٤٧٥م عن سطح البحر بينما سهل أو بحيرة الحولة على ارتفاع ٧٥ م والمسافة بينهما بحدود ٦كم.. وهنا نلاحظ ان الانحدار شديد لذلك فإن مياه ينابيع عين فيت تصب في بحيرة الحولة عبر الأودية،
حيث تقع عين فيت عند الحواف الشمالية الغربية لهضبة الجولان، وإن الأودية التي تنحدر حول القريه شمالها وجنوبها وعبرها باتجاه الحولة أو ترفد نهر بانياس، جميعها تجري شتاءاً ، أما صيفاً فإن ينابيع عين فيت تصب في حوض الحولة وتظهر على شكل ينابيع عند الحواف النهائية لهضبة الجولان...














مزاريب نبع عين فيت:

قال المربي الفاضل الأستاذ نائل عيسى: المزاريب التي في نبع عين فيت عبارة عن اربع اسطوانات من الفونط او الحديد المطاوع اثنان منها في الجهة الجنوبية التي فيها الشباك المفتوح والمبني من الحجر المائل للبياض والماء فيهما أغزر من الجهة الشمالية والنبع مؤلف من غرفتين يفصل بينهما جدار حجارته سميكة من جنس حجارة الواجهة وفيه نافذه تتسع لرجل، وكنا نسبح أحيانا في الغرفة الجنوبية لأن فيها نور أما الشمالية فواجهتها مغلقة ليس فيها نافذة وبالتالي مظلمة وفي طرف الغرفة الجنوبية نبع دائم الجريان يطلق عليه نبع نده وهي الداية زوجة المرحوم أبو رضوان ويفصل بين العين من الجهة الجنوبية وبيت المحوم طريق مرصوف بحجارة عرضه ثلاثة أمتأر ومن الجهة الشمالية لنبع عين فيت فهناك نبع غزير يسمى عين الجروين نسبة لأحدى حارات عين فيت وتتوسط القرية وهي مسقوفة بالأسمنت ويجري فوقها وادي يجري فيه ماء من نبع يتفجر شتاء يسمى نبع المغرة ويختلط فيه ماء قادم من كروم قرية زعورة شتاء..

وحاوره المربي الفاضل الأستاذ صالح عيسى بقوله :
كان سقف مبنى العين القديم إسطوانياً على شكل قنطرة تساقطت بعض مكوناتها، وكنت أعتلي سطحها وأنا صغير وأنظر إلى الماء في الأسفل .
وخوفاً من سقوط القنطرة وتعرض الماء للتلوث عمد أهل القرية إلى إزالة مابقي من القنطرة وصبها بالإسمنت فأخذ السقف شكله المستوي الذي ذكرته . وأنت تتذكر معي أن الواجهة الأمامية لمبنى العين على شكل قنطرتين تعتليان المزرابين تحتهما من الجنوب ومن الشمال . ويبدو
لي أن المبنى قديم جداً، لكنى لا أملك المعطيات التي تحدد زمن إقامته على وجه اليقين . فشكل
قنطرة السقف قبل إصلاحه وقنطرتي الواجهة وحجارة القنطرتين والجدار الأمامي المصقولة جيداً تشبه المعمار الروماني القديم .

ويجيبه الأستاذ نائل عيسى صدقت أخي العزيز في وصفك للسطح وشكل الواجهة العمراني، وتذكر أن الحوض الأول الذي تصب فيه المزاريب الأربعة كان جداره من نفس حجارة البناء وليس هناك حوض أخر عدا عن القناتين الشمالية التي تمر امام دكان المرحوم أبي هايل منيف البدر لتقي مياهها البساتين الشمالية والقناة الجنوبية التي تمر أمام شجرة الكينا المعمرة وتتجه غربا لتسقي بساتؤين المسكور والجهة الجنوبية وكان جدارهما من نفس الحجارة ألى أن تعهد المرحوم والدي بتنظيم ألاحواض وصارت ثلاثة وجدرانها من الأسمنت المسلح وفصل بين مياه عين الجروين وما يرفدها شتاء حتى لا تختلط بمياه نبع العين هذه بعص من ذكريات لن تمحى لك التحية والمحبة والسلام أخي العزيز أبا فراس








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق