الشاعر رياض قاسم إسماعيل |
تحية إلى أرواح شهداء عين فيت
هل ينبغُ الحرفُ في تكريمِ شُهدانــا أو ينـبُ لفظي و مــا آنسـت عنوانـــا
هل بعد جودَهُــمُ جُــــودٌ نَجــــودُ بـه هل جُودُ شعري بما جادوه صنوانا ؟؟
أجلّهـــــم من حروف كيف تنصفهم هي الحـــــروف ترانيــماً و قصدانـــا
هــم المــــلاك بعـــــين الله مكـــــلأةً يســـــــبحون له حمــداً و شــــــكرانا
و يشـــفعون لمن حـــبّوا بمكرمــــــةٍ عند الـــــــــــسميع أحــباءً و إخوانــا
في عين فيت رجــالاً ليس يُرهــبهمْ موتــاً ! تحــدّوه ذلّــوا المـــوت أيمانــا
و سابقـوه فكــانوا بسّلاً ســـــبقوا ســـَــــــكْراتِهِ عُنوةً فرحاً و رضـوانـــا
يا عين فيت ألا يزهو التراب بهـم ؟ هم مــنك جاءوا وقـد أنجبت أسدانــا
أبنــاء عمــي و أتـرابي و لي أملٌ أن أرتـــقي عندهـــــم فيطيب لقــيانا
يــا عين فيت و ماؤك ليس يعرفـــه إلا الذي ذاقــــــه فالتاع ســـــكرانــا
يا عين فيت سأنبت فـــيك زنبـــقةً في حوض ماءك إذ ما متّ عطـشانا
أو شـــــاء ربي و قائدنا بزلزلــــة تعيد أرضـــــــي و حقي مثلما كـان
و عدت شوقاً و عكازي يسابقني يُقبّلً التّربَ, بخّـــــــــــــوراً و ريحانا
معانقاً تربك المعجون في جسدي ضمّي إليك حـــــبيباً, أنت مثوانـــــا
شو قولكن
شو قولكنكان الفقر كومات
ومزنرة اخضر بصل
ورغيف طايف من حلا الزيتات
خبزه وزيتونه
وكان الفرح بعوننا ضحكات
شياطين كنا
ولاد مجنونه
مرقو على الفرقه خمس عشرات
متل ال كأنن حلم بعيوني
ومن يومها عم انطر الساعات
تا بوس أرض بلاد مسجونه
********************
لو تعرفو
لو تعرفو
تقرو حروف السيد السوري
ولو تعرفو
إنو الطفل
ببلادنا بيولد بطل
شامخ وأعلى من الجبل
مكتوب ع جبينو:
أنا سوري
لو تعرفو
كيف الصبايا بيولدو حلوين
عطرن أريج الشام
وعقودهن ياسمين
ع خدودهن رسمو العلم
راية نصر
ت نبوّس نجومو الخضر
ويفتّح الجوري
لوتعرفو
كيف الشباب
زنودهن شق الصخر
من بسمتن
طلّ الفجر
كتبو على جبينن سطر
نحنا لسوريّا ندر
نبطي
وكلداني
وآشوري
لوتعرفو
إمّاتنا شربو الدمع `
ما بيذرفو لدموع
بيزغردو بعرس الشهاده
وراسهن مرفوع
وبإيدهن سلّة ورد
ع ولادن يرشو العطر
ويبخّرو
وبخور عطرو يضوع
وبيّاتنا بالمسبحة
يقرو الصمد والفاتحة
وكلمة دعا :
ابني ندرتو لسوريا بخور
يا رب
تقبل عطر بخّوري
هي سوريا
هاي سوريا
منجوع
ما منموت
بيضحك قلب مفجوع
مكتوب عا لوح القدر
ما بتنكسر فيها البشر
وشموع تضوي بيوت
ورجال تروي حكايتا
تاريخها
بصمود
اسطوري
هاي سوريا
لو تعرفو
********************
قصيدة:
الحلم الضائع
جفَّ المداد تحجّراً
والريشة الثكلى
يراودها الصدا
ويداي ترتجفان من ثقل الزمان
دنا الرحيل إلى المدى
خمسون عاماً
أرتدي في كل يوم ثوب عيد
آملاً لقيا ترابك بلدتي
وأعيش في رجع الصدى
خمسون عاماً
ظامئاً لنبيذ نبعة قريتي
والحلم يقتله العدا
لو ما ترهّل ساعدي
لوما سيسقط من يدي
لتَواصَلَ الحلم البعيد مُجَدّدَا
حيّكت ثوبي أبيضاً
من زهر آقاحٍ
كقرطاسي
بلا نقطٍ
ولا حرفٍ
وزركشةٍ
وجمعت من وطني تراباً
صرةً
ليكحّلوني حين أجتاح الردى
فلتكتبو في صفحتي البيضا
على كفني
رسائل شوقكم
فلربّما أوصلتها
حين التلاقي في الفضا
أوصدّت كل منافذ الاحلام في عقلي
وزرعت في رحم التراب قصائدي
فإذا نمتْ
أو أثمرتْ
سيكون معراجي
اقطفو من غرسة القلم العتيق فواكهاً
وتنسّمو منها الشذى
ولربّما
حرفٌ سينبت
في ربا جولاني َ الغالي
إذا حمَّ القضا
********************
قصيدة:
تحيّة إلى أهلي السوريّين
من الجولان جولاني
اتيت لكم
اصافحكم
اقبلكم
لاق الياسمين لكم
فيا شام العروية انت
انت عرين اوطاني
تعلمنا
حفظنا من طفولتنا
بلاد العرب اوطاني
بلاد العرب تنكرني
وتقتل ورد بستاني
فيا ذلّ العروبة
غدر اخوتنا
تواطؤ أهلا ملّتنا
وتكبير على دمنا
فأصبحنا قرابيناً
وزار الكفر إيماني
سأكتب في مذكّرتي
شآميُ الهوى قلبي
وطرطوسيُ وجداني
وحلبيٌ الشذى عطري
وديريٌ انا شاني
وحمصيُ وحمويُ
سويّدائيّ لاذقاني
من الحسكة وحوراني
فهم اهلي واعشقهم
هنا فرحي وأحزاني
شأميٌ وقد غنّى
ثرى لبنان الحاني
شأميّ وتعرفني
عراقي والفراتان
وفي قدسي صلاح الدين
قال دمشق عنواني
انا عمريت اوغاريت
اشورٍ و سريان
وفي عكا وفي حيفا
وبابل جار كلدان
فمن بترا لبنت جبيل
فينيقي وكنعانيّ
هنا وطني هنا أهلي
هنا عربي و أوطاني
فيا أغراب امّتنا
ويا اعراب قرآني
مللنا من عفونتكم
و حقدالغدر اضناني
لكم دينٌ سأتركهُ
واعبد حبّ ديّاني
محمّدنا به حبٌ
اتمَّ يسوعَ صنوان
نصلّي في كنيستنا
نفدسُ حبّ صلبان
ونركع في مساجدنا
بطاريقاً برهبان
نعانق بعضنا بعضاً
نصيّريٌ و نصراني
فذا لله سجدته
ولي ربٌ بوجداني
نصلّي للأه رضاً
وعين الله ترعاني
يسلم هالتم أبو ثائر
ردحذفيسلم هالتم عم ابو ثائر
ردحذفيسلم هالتم عم ابو ثائر
ردحذف