حكاية الجولان
التسمية :
الجولان، اسم أطلقه العرب على منطقة تقع في بلاد الشام أي في سورية ، وكانت المنطقة جزءاً من إمارة الغساسنة العرب، الذين حكموا سورية الجنوبية، والاشتقاق اللغوي للإسم على اتصال بكلمة (أجوال) وهي تعني البلاد التي يعج فيها الغبار .أين تقع في الخريطة :
أرض عربية سورية تقع في أقصى جنوب غرب سورية على امتداد حدودها مع فلسطين المحتلة، تقدر مساحته بـ 1800 كم مربع. وله شكل متطاول من الشمال إلى الجنوب على مسافة 75-80 كم، بعرض متوسط يتراوح بين 18 و20 كم. والجولان تسمية مرادفة لمحافظة القنيطرة التي أحدثت عام 1964. وتقدّر مساحة محافظة القنيطرة بـ 1860 كم مربع، أي أكبر بقليل من مساحة منطقة الجولان الجغرافي.
تقع كتلة جبل الشيخ في شمالي الجولان، وتفصله عن البقاع الجنوبي في لبنان. ويفصل وادي نهر اليرموك العميق في الجنوب بين الجولان ومرتفعات عجلون والأردن الشمالية الغربية.
أما في الغرب، فإن هضبة الجولان تطل على سهل الحولة وبحيرة طبريا بجروف قاسية، في حين يقع وادي الرقاد في الشرق بين الجولان ومنطقة حوران.
يقع معظم الجولان على ارتفاعات عامة تراوح بين 950 و1300 م فوق سطح البحر.
المناخ :
يتميز مناخ الجولان باختلافه، فهو ماطر و مثلج على المرتفعات ، ومعتدل كلما اقتربنا من سطح البحر، و صيفي في الوديان.
الأهمية الإستراتيجية:
ينسب الجولان وجبل العرب وحوران إلى حوض هيدرولوجي واحد وتعتبر أمطار الجولان غزيرة حيث تبلغ معدلاتها أكثر من/1000/ ملم سنويا” وعدد الأيام الممطرة تقريبا” /70/ يوما” في المتوسط، ويتمتع الجولان بهطولات مطرية تقدر بأكثر من مليار متر مكعب سنوياً، والجولان الذى تعادل مساحته/ 1/ بالمئة من مساحة سورية الإجمالية يتمتع بمردود مائي يعادل/3/ بالمئة من المياه التى تسقط فوق سورية و/14/ بالمئة من المخزون المائي السوري .
أكبر المحاصيل فى الجولان هو القمح وتزيد المساحة التى يزرع فيها ربع الأراضي المستثمرة ثم الشعير والحمص والعدس والبازلاء والزراعات الصيفية كالذرة والرز والتبغ .
كما اشتهر الجولان بتربية الماشية كونه يملك أضخم غطاء عشبي فى سورية وبخاصة الأبقار والجواميس والماعز والإبل.
الجولان في التاريخ :
تاريخ الجولان هو جزء من تاريخ سوريا التي تؤلف جزءاً من الوطن العربي، كما تؤلف جزءاً من المنطقة التي اصطلح تسميتها “الشرق الأوسط”، كان الشرق الأوسط مهداً للكثير من الحضارات القديمة التي اتصفت بتنقل مستمر للكتل البشرية، وكانت الهجرات والغارات والتجارة منشأ اختلاط دائم أضر بسكان الشرق الأوسط كله، إن جميع هذه التنقلات انعكست على الجولان، الملتقى الحقيقي بين الشرق والغرب، والجنوب والشمال.
وإن خريطة شبكة الطرق في الجولان تدل على الدور الذي اضطلع به في العلاقات بين الشعوب القديمة.
لم يعد هذا الوضع المساعد على السير في جميع الاتجاهات بالخير على الجولان، بل على العكس، كانت النتائج أحياناً مؤسفة، لأن الجيوش المصرية وملوك فارس وآشور والكلدانيين والمقدونيين واليوناينين والسلوقيين جاءت على التوالي لتتصادم في الجولان “ملتقى الغزوات“.
تاريخ الجولان قديم قدم هذا الزمان،ولأهميتها التاريخية كانت محط أطماع الغزاة حيث مر عليها الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي وثم الكيان الصهيوني الذي احتلها عام 1967 م
لكن عاجلاً أم آجلاً الاحتلال زائل، والجولان سيعود إلى أحضان الوطن الأم سورية
من الجولان السوري المحتل |