ولد في دمشق ١٩٧٩م وتوفي في بيروت يوم الجمعة ٦ تموز ٢٠١٨ م
حاصل على إجازة في علم الاجتماع من جامعة دمشق
هو شاب جميل من قرية عين فيت الجولان، شغله الهاجس الإبداعي وشغف المعرفة وحب الحياة والناس.
لذلك نجده يحاول التعبير بأكثر من لغة من لغات الإبداع، فكان شاعراً وكاتباً و صحفياً وفناناً مسرحياً وباحثاً ومخرجاً تلفزيونياً .
وكأنه كان يريد أن يقول لنا: في داخلي الكثير من الجمال والحب لكم .. انتظروني .. وساعدوني لتطفو روحي على السطح وتعانق الحقيقة
لعل بعض المقربين إليه يصفونه بالمفكّر والمتأمل الصوفي الفيلسوف، الذي ينظر إلى العالم بآفاقٍ أكثر رحابة واتساع من المألوف.
ومن أجمل خصاله كان تواضعه وقربه الدائم من الناس، نشأ في عائلة كريمة، عُرف عنها الطيب والسمعة الحسنة واحترامها للعلم والعمل.
في هذا البيت تطبّع بأكثر خصاله وضوحاً فكان كريماً مضيافاً عزيز النفس حلو المعشر مع الجميع .
كانت روحه تتوق إلى كل ما هو جميل وإنساني ، فكتب في مجالات الشعر والقصة والأبحاث الاجتماعية، بالإضافة إلى شغفه بالتمثيل المسرحي في مرحلة مبكرة من رحلته الإبداعية.
كتب يوماً :
« ويصير أن يرقص
مثل حمامة بيضاء تغامر مع السحاب
وتقامر على بلوغ نشوة السحر
ويصير أن يرقص
كرغوة الحليب فوق النار
وكجسد أبيض تلتهمه الكلمات »
.........
« في المنفى أُحضّر نفسيّ لاحتراف الألم
لا يقين يحملني إلى وطني
وحده صراخ طفل يحتضن البقاء
وحنين امرأة تحتضن الحب
يوقظ بي يقين الحياة »
.......
نقرأ في أشعاره غزلاً رقيقاً بقالٍب حداثي يستلهم صورة المرأة المثالية من وحي الأساطير السورية القديمة، فجعل محبوبته على شكل الآلهة عشتار وعنات ونسج حولها هالةً من القدسية والجلال ..
ومن إحدى قصائده التي عنونها « عناةُ تراقصني » اخترنا :
عناةُ تراقصني
كيف أرزق من وهم الطفولة .....
ثديُ أمي ..... التائه عن شفتيّ
كوني ... حليبَ الأمس .... فليشفى الحنين ..
لقد تربعت فوق الحقيقية بعدكِ ...... يا عناة ...
وانسدل الكلام ....
(( قولي ... بأنك لست تائهةً
قولي ... فيرتشف الهوى لغتي .... ))
شيء إليكِ ..... يعلمني
الموتُ أضحوكة
سرُّ التكور في الظلام ....
والشفق الرمادي ... أضحى لوعةَ البؤس
ظلالُ الغدر .....
أرهقني التحول لامتدادات الوجود ....
- وجودُكِ -
وارتطمت بإصبع حواء حين فاتني أن الشبق يبدأ من معصميكِ ......
أواه ... عناةْ
هل فاتكِ يوماً بأني تركت المجد كي أغزوَ شفتيكِ ....
وماذا .... حين أبدو الظلَّ .... ؟
تسامرني الظلال في مرتع شمش
سألت .... ودنى الخوف من وجعي
أرهقني التكتمَ فوق الرفات .....
الألوهة نقّالةٌ ....
يرثوني الحنين ....
.....
كانت الحرب في سورية نقطة تحوّل في مسيرة عدنان حمدان ، وحيث حمل معه مشاريعه وهواجسه لينتقل إلى بيروت، ليواصل في ظروفٍ لم تكن سهلة على الإطلاق، لكنها رغم صعوبتها لم تستطع أن تزحزح إيمانه بما يحمل من الجمال والحب في روحه، وبحلمه الكبير كمثقف صاحب مشروع.
لكن ملاك الموت كان أقرب إليه، من أن يدرك هذه الغاية، فبقيت قصائده متناثرة وكتاباته حبيسة الحقائب والأدراج، ونأمل في يوم من الأيام أن تلملم أشتات قصائده، وأعماله وترى النور لتعطيه شيئاً مما يستحق .
رحم الله الإنسان الجميل عدنان عماد الدين حمدان، ندعو له بالرحمة والسكينة، وندعو لعائلته الكريمة أن يلهمهم الصبر والسلوان على فقده الغالي.
ونودعه كما كان يحب .. بابتسامة ..
ونقول له: الله معك يا عدنان .. سنشتاق إليك .. لكننا لن ننساك
لذلك نجده يحاول التعبير بأكثر من لغة من لغات الإبداع، فكان شاعراً وكاتباً و صحفياً وفناناً مسرحياً وباحثاً ومخرجاً تلفزيونياً .
وكأنه كان يريد أن يقول لنا: في داخلي الكثير من الجمال والحب لكم .. انتظروني .. وساعدوني لتطفو روحي على السطح وتعانق الحقيقة
لعل بعض المقربين إليه يصفونه بالمفكّر والمتأمل الصوفي الفيلسوف، الذي ينظر إلى العالم بآفاقٍ أكثر رحابة واتساع من المألوف.
ومن أجمل خصاله كان تواضعه وقربه الدائم من الناس، نشأ في عائلة كريمة، عُرف عنها الطيب والسمعة الحسنة واحترامها للعلم والعمل.
في هذا البيت تطبّع بأكثر خصاله وضوحاً فكان كريماً مضيافاً عزيز النفس حلو المعشر مع الجميع .
كانت روحه تتوق إلى كل ما هو جميل وإنساني ، فكتب في مجالات الشعر والقصة والأبحاث الاجتماعية، بالإضافة إلى شغفه بالتمثيل المسرحي في مرحلة مبكرة من رحلته الإبداعية.
كتب يوماً :
« ويصير أن يرقص
مثل حمامة بيضاء تغامر مع السحاب
وتقامر على بلوغ نشوة السحر
ويصير أن يرقص
كرغوة الحليب فوق النار
وكجسد أبيض تلتهمه الكلمات »
.........
« في المنفى أُحضّر نفسيّ لاحتراف الألم
لا يقين يحملني إلى وطني
وحده صراخ طفل يحتضن البقاء
وحنين امرأة تحتضن الحب
يوقظ بي يقين الحياة »
.......
نقرأ في أشعاره غزلاً رقيقاً بقالٍب حداثي يستلهم صورة المرأة المثالية من وحي الأساطير السورية القديمة، فجعل محبوبته على شكل الآلهة عشتار وعنات ونسج حولها هالةً من القدسية والجلال ..
ومن إحدى قصائده التي عنونها « عناةُ تراقصني » اخترنا :
عناةُ تراقصني
كيف أرزق من وهم الطفولة .....
ثديُ أمي ..... التائه عن شفتيّ
كوني ... حليبَ الأمس .... فليشفى الحنين ..
لقد تربعت فوق الحقيقية بعدكِ ...... يا عناة ...
وانسدل الكلام ....
(( قولي ... بأنك لست تائهةً
قولي ... فيرتشف الهوى لغتي .... ))
شيء إليكِ ..... يعلمني
الموتُ أضحوكة
سرُّ التكور في الظلام ....
والشفق الرمادي ... أضحى لوعةَ البؤس
ظلالُ الغدر .....
أرهقني التحول لامتدادات الوجود ....
- وجودُكِ -
وارتطمت بإصبع حواء حين فاتني أن الشبق يبدأ من معصميكِ ......
أواه ... عناةْ
هل فاتكِ يوماً بأني تركت المجد كي أغزوَ شفتيكِ ....
وماذا .... حين أبدو الظلَّ .... ؟
تسامرني الظلال في مرتع شمش
سألت .... ودنى الخوف من وجعي
أرهقني التكتمَ فوق الرفات .....
الألوهة نقّالةٌ ....
يرثوني الحنين ....
.....
كانت الحرب في سورية نقطة تحوّل في مسيرة عدنان حمدان ، وحيث حمل معه مشاريعه وهواجسه لينتقل إلى بيروت، ليواصل في ظروفٍ لم تكن سهلة على الإطلاق، لكنها رغم صعوبتها لم تستطع أن تزحزح إيمانه بما يحمل من الجمال والحب في روحه، وبحلمه الكبير كمثقف صاحب مشروع.
لكن ملاك الموت كان أقرب إليه، من أن يدرك هذه الغاية، فبقيت قصائده متناثرة وكتاباته حبيسة الحقائب والأدراج، ونأمل في يوم من الأيام أن تلملم أشتات قصائده، وأعماله وترى النور لتعطيه شيئاً مما يستحق .
رحم الله الإنسان الجميل عدنان عماد الدين حمدان، ندعو له بالرحمة والسكينة، وندعو لعائلته الكريمة أن يلهمهم الصبر والسلوان على فقده الغالي.
ونودعه كما كان يحب .. بابتسامة ..
ونقول له: الله معك يا عدنان .. سنشتاق إليك .. لكننا لن ننساك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق